حماس: "الاحتلال يحاول انتزاع التنازلات بالمجازر بعد فشله في المفاوضات"

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تتعامل بمسؤولية وجدية من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار "مشرف" يضع حدًا للكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وصرحت الحركة في بيان صحفي لها بأن وقف العدوان وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني هو أولوية قصوى، مشيرة إلى استمرار التواصل مع الوسطاء والدول والأطراف المعنية بهدف إيجاد حل عاجل يُنهي المعاناة الإنسانية.
وشددت حماس على أن الاحتلال يسعى لفرض وقائع ميدانية بالقوة بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه السياسية على طاولة المفاوضات، مؤكدة أن "هذه الضغوط لن تغير من موقف المقاومة الثابت".
وأوضحت الحركة أن المشاورات مستمرة مع مختلف الفصائل الفلسطينية، وأن أهدافها تتلخص في وقف العدوان، وإنهاء الإبادة، ورفع الحصار، وإعادة إعمار غزة، وضمان حياة كريمة لأبناء الشعب الفلسطيني.
الاحتلال يقترح خريطة تمركز عسكري
ووفق مصادر فلسطينية، فقد تلقّت حماس مؤخرًا عبر وسطاء خريطة حديثة من الاحتلال تتضمّن تفاصيل انتشار قواته في قطاع غزة. وتُظهر الخريطة أن قوات الاحتلال لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من بيت حانون شمالًا، ونصف مدينة رفح جنوبًا، إلى جانب مناطق في خان يونس.
وتقوم حماس حاليًا بدراسة هذه الخريطة مع لجانها الداخلية وبالتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، في ظل رفض سابق لمقترحات مشابهة كانت تتضمن سيطرة الاحتلال على كامل رفح ومعظم المناطق الحدودية.
وأكدت حماس أنها ترفض ما سمّته "خطة الاحتلال للسيطرة على 40% من أراضي غزة"، والتي تتضمن إبقاء رفح بالكامل تحت الاحتلال وتحويلها إلى منطقة تهجير قسري، مشددة على أن الحركة تشترط العودة إلى مناطق الانسحاب التي تم الاتفاق عليها في مفاوضات يناير 2025.
ثلاث تعديلات رئيسية على مقترح الهدنة الأمريكي
وفي مفاوضات غير مباشرة تُعقد حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، قدّمت حماس ثلاث تعديلات رئيسية على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار: "أن لا يكون وقف إطلاق النار مؤقتًا، بل يتضمن التزامًا بمفاوضات تفضي إلى حل دائم؛ ضمان تدفق المساعدات الإنسانية من خلال قنوات آمنة ومنتظمة؛ انسحاب الاحتلال من مناطق محددة في المرحلة الأولى من الاتفاق".
ويأتي ذلك في وقت يستمر فيه الاحتلال بتصعيد هجماته الوحشية، بينما يواجه قطاع غزة أزمة جوع خانقة وغير مسبوقة، وسط صمت دولي وانتقادات خجولة من المجتمع الدولي تجاه ما تصفه المنظمات الحقوقية بـ"كارثة إنسانية موثقة على مرأى العالم". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
استمر نظام الاحتلال الصهيوني بارتكاب أبشع المجازر الجماعية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة لليوم الـ658 على التوالي وسط صمت دولي فاضح.
دعت الصين طرفي النزاع، تايلاند وكمبوديا، إلى حل الخلاف القائم على الحدود المتنازع عليها بينهما من خلال الحوار والتشاور.
أعلن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أن بلاده تستعد للاعتراف بدولة فلسطين في شهر أيلول / سبتمبر القادم.
أفرج الاحتلال الصهيوني، مساء الخميس، عن 10 أطفال بعد أسابيع من اعتقالهم شمال رفح جنوبي قطاع غزة.